موضوع حول ظاهرة الرشوة

 موضوع حول ظاهرة الرشوة

تقديم 

 شهدت المجتمعات العربية خلال السنوات الأخيرة ظاهرة تسمى بالرشوة وهي معضلة التي أفسدت جميع المؤسسات العربية حيث اصبح مقابل خدمة يقدمها لك موظف في الإدارة مقابل المال رغم أن هذه الخدمات التي يقدمها للمواطنين مجانيه من طرف الدولة ولكن هؤلاء الموظفين يخالفون القانون و يسرون مقابل هذه الخدمة التي يدلون بها من طرف المواطنين بالمال وهذا مخالف للقانون وانتشرت هذه المعضلة في جميع المؤسسات واصبح الان مقابل خدمة  موظف أصبحت مقابلين الناس وهذا نوعا من انواع هذه الظاهرة حيث نجد انها تختلف من مكان الى اخر كما تقوم على تقديم شيء مادي لتحقيق دون استيفاء الشروط تحقيقي في الشخص الراشي والرشوة أسماء كثيرة كما تعتبر هذه الأخيرة من انواع الظواهر الأكثر منتشرة في العالم وهي ظاهرة طبيعية لا تختلف باختلاف الزمان والمكان إلا في حجمها ولقد اهتمت العلوم الاجتماعية لهذه الدراسة باعتبارها ظاهرة اجتماعية اجراميه 

• إذا ما هي الرشوة?

•  وما هي بعض مخاطرها على المجتمع وأسبابها?

•  وما هي الوسائل للوقاية ومحاربة هذه الظاهرة?

مفهوم الرشوة

 تعتبر الرشوة آفة كبيرة  داخل المجتمع العربي والعالم كله ومن الناحية العلمية فهي تقديم المال قصد مقابل خدمه رغم أن الذي يقدم هذه الخدمه من الدولة وضعته في مكان ما لتلبية متطلبات المواطنين ولكن هذا الموظف يستغل مكانته وسلطته في زيادة ارباحه او دخله الشهري وهذا محرم شرعا فقد حرم الإسلام الرشوة   لقوله صلى الله عليه وسلم( لعن الله الراشي والمرتشي والرائش الذي يمشي بينهما)

أسباب الرشوة 

من بين أسباب المساهمة في انتشار هذه الظاهرة التي تسمى بظاهرة الرشوة هو انخفاض مستوى المعيشة لدى بعض الأشخاص وخصوصا الموظفين الذين يعملون في المؤسسات الحكومية ويستغلون هذه المناصب من أجل تحقيق أو زيادة الدخل الشهري لهم وانعدام الشفافية والقانون في العديد من المؤسسات وكذلك منع حرية التعبير عن الرأي التي بدورها تقوم بفضح المرتشي على حد السواء كما نجد ضعف الإيمان وعدم التوكل على الله سبحانه وتعالى وكثرة الجشع والطمع وحب المال وانخفاض درجة الوعي لدى أفراد المجتمع وسكوتهم عن هذا الأمر بدلا من محاربته بالإضافة إلى تدني المستوى التعليمي لأفراد المجتمع والانسياق وراء الانتماءات المختلفة العشائرية وايضا من بين أسباب المحفزة في انتشار هذه الظاهرة عدم اتخاذ الدولة غرامات وعقوبات زجرية لأصحاب هذه الأعمال 

كما تعتبر ظاهرة الرشوة من الأعمال السيئة التي قبحها الإسلام وحرمها شرعا لأنها تعتبر من المفاسد التي تجعل التوازن يختل ولا تسمحوا بتكافؤ الفرص

 لأن الشريعة الإسلامية حرمت الرشوة سواء في النصوص القرآن الكريم وفي السنة النبوية فمن ذلك قوله تعالى( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها الى الحكام لتاكلوا فريقا من اموال الناس بالاثم وانتم تعلمون) 

 ومن اسبابها ايضا نجد قلة الوعي لدى المجتمع بشكل عام واغلبيه والحزبية كثرة الفساد الإداري مما يجعل مظاهرة قبول من هم في موقع المسؤولية للرشوة مقابل التوظيف وتحقيق ارباح كثيره

آثار الرشوة

من بين آثار الرشوة على المجتمع مجيد عدم تكافؤ الفرص التي تتجلى في انتزاع اصحاب اللذان لا تتوفر فيهم شروط الاستحقاق غياب الكفاءة والاستحقاق حيث تؤدي الرشوة إلى توظيف الموظفين غير الصالحين ووضع اشخاص غير مؤهلين في المناصب ولا يصلحون لها مطلقة وأيضا نجد انهيار القيم الأخلاقية في المجتمع وانتشارها داخله يؤدي الى الانتماء ونحو ذلك من الأخلاق الرديئة كما تؤدي الى ضياع حقوق الدولة فلو أخذ أحد العاملين في مجال جمع الضرائب الرشوة من شخص ما لادى ذلك إلى حرصه ايضا مجيد تدمير الموارد الماليه والاسراف وتدمير حياة أفراد المجتمع والاخلاق كأنك تحدث الرشوة في الانتاج نوع من الادويه و الاغذيه او بالرشوة مهندس يعمل على مبنى مما يؤدي إلى مخالفته لقواعد البناء فيسقط المبنى ويدمر حياة من كان فيه 

أهم الوسائل والحلول لمحاربة ظاهرة الرشوة في مجتمعاتنا

من بين الطرق  والوسائل لمحاربة ظاهرة الرشوة أولها هو اتخاذ مجموعة من القوانين والعقوبات الصارمة تجاه المخالفين والذين ينشرون هذه الظاهرة والمحاسبة والعقاب من قبل أولياء المهام ويكون العقاب وظائفه فمن الناحية القانونية فإن القانون العقوبات يجرم كل شخص يتعامل مع الهدايا التماسك القوي بحقوق التي فرضها الله تعالى وشرعها على عباده والابتعاد عن تقديم الرشوة إلى المواطنين والموظفين تقديم برامج تعليمية وتوعوية لتوضيح مخاطر الرشوة وأضرارها على كل من أفراد المجتمع الحرص على زيادة المستوى المادي لدى المواطنين العاملين في المؤسسات العامة المواطنين وتشجيعهم على الاستقامة والنزاهة وذلك من خلال تقديم تقارير المكافآت المالية وايضا إحساس بخطورة الرشوة من الناحيه الدينيه بذكر المواقف التي حذر الله المرتشين بها وتخويفهم من اجل عدم الوقوع في هذه الافه واجب على الأمة تنخرط في هذه العملية بمجموعة من الحملات والمواعظ في تذكير الناس بانها هذه الدنيا دار فناء وأن الدار الآخرة هي دار القرار وتقوية الإيمان لديهم باتباع طريق الله واجتناب المحرمات والمفاسد التي ستؤدي بهم الى الهلاك وتجنب كل ما حرمه الله تعالى واتقوا