موضوع حول كيفية بناء النظريات في علم الاجتماع
تقديم
إذا كانت المناهج في العلوم الإنسانية تختلف من علم إلى آخر فإن الأمر سينعكس على العلوم الإنسانية بما في ذلك علم الاجتماع و السوسيولوجيين بمنهج الفيزيولوجيا وهناك من تأثر بغيره الامر الذي انتج اتجاهات مختلفة وذلك باختلاف مرجعيات كل توجه وإذا كان علم الاجتماع هو ذلك العلم الذي يهتم بالظاهرة الاجتماعية نتساءل كيف يتم بناء النظريات في علم الاجتماع
ما هي أهم أبعاد نظرية في علم الاجتماع
وكيف تتفاعل تلك الأبعاد في بناء النظرية
وما هي أبعادها
التحليل
بعد فهمنا من الأشكال المطروح وإقبال لنا على تحليل الموضوع اعلاه يقتضي منا الوقوف عند أهم النظريات في علم الاجتماع تعريف النظرية الاجتماعية بأنها مجموعة من الأفكار التي يمكن أن تقدم تفسيرا للسلوك البشري كما تختلف النظريات تبعا للأولويات نظرها والبينات قائمه عليها ويمكن تصنيف علم الاجتماع والدراسات البشرية المرتبطة بها وفقا لثلاث نظريات رئيسية وهي النظرية الهيكلية وتسمى أيضا النظرية الوظيفية وتناقش هذه النظرية الطريقة التي يتقبلها المجتمع ككل وتعدده نظاما من العلاقات التي تشكل أساس المجتمع الذي يعيش فيه وهذا الهيكل يساعد في تحديد طبيعة حياتنا تشكيل شخصياتنا وتدرس نظرية الواقع الاجتماعي الذي يحاول ظهور ما يسمى الفرد الحر بالإضافة إلى القوانين الهيكلية التي تشكل المجتمع الواحد و نظرية الصراع فهذا الأخير تقوم على شرح فكرة تكوين المجتمع من عدة طبقات الطبقة المسيطرة توجد الطبقة المسيطرة وهي تسمى البرجوازية أما الأخرى فهي الطبقة الضعيفة وتسمى البريتانيا ويسعى المنتمون إلى هذه الطبقة الى بذل قوتهم في سبيل لقمة العيش كما ترى هذه النظرية أن المجتمع قادر على أداء وظيفته فقط من خلال الصراع بين الطبقات والسعي وراء المصانع الخاصة بها واخيرا النظرية التفاعلية الرمزية وتسمى أيضا النظرية التفاعل الاجتماعي وتفترض هذه النظرية ان اصغر الافعال والحركات التي يقوم بها الشخص امام الاخرين قد تؤدي الى تصنيفه اجتماعيا من قبل الغير ويصدر الانسان يوميا الملايين الافعال والرموز غير المقصوده فهم فهم طبيعه الانسان الحقيقيه
المناقشة
يؤسس بيار أنصار تصوره حول اشكالية النظريات علم الاجتماع من خلال افتراض ثلاثة أبعاد تحدد بناء النظرية في علم الاجتماع وهي ابعاد تتمثل في البعد الابستمولوجي بينه وبين موضوع دراسته اما البعد النظري ويقوم على تفسير الظواهر الاجتماعية التي قاربت النظرية المركزية أو البنيوية وبين النظريات خاصة تركز على جوانب محددة من بين المظاهر الاجتماعية وأخيرا هناك البعد المنهجي الذي يشتمل في ذاته عن طرائق ووسائل وتقنيات المستعملة في البوح الاجتماعي
وينضم ايام كرايو الى هذا النقاش المتعلق بإشكالية النظرية في علم الاجتماع ويرصد الأبعاد المختلفة وهي أبعاد تتمثل في ما هو عاطفي وتأملي ولعل هذا التعدد النظري في علم الاجتماع وهي خصوصية ترتبط بطبيعة الظاهرة الاجتماعية التي تتسم بالاختلاف والتعدد ان اعتماد المقاربة التعددية طبيعة الظاهرة الاجتماعية كفيل بأن يؤدي بالباحث إلى استكشاف المناهج المتعددة في الحياة الاجتماعية
تعليقات
إرسال تعليق